فيا عين فاستعبرى بعده ... وجودى بدمعك لا تبخلينا ... ... ويا نفس قولي لأهل الحديث ... تعالوا نبكى أبا المسلمينا ... ... تعالوا نبكى على ربها ... بكاء الثكول مع الثاكلينا ... ... أيا لهف نفسي على شيخنا ... لقد كان للدين حصنا حصينا ... ... فيا أهل طرسوس نوحوا عليه ... ويا عين زربة لا تخذلونا ... ... وقل لزبطرة لا تأمنوا ... فقد جاء في الكتب ما توعدونا ... ... لموت أبى حاتم فاحذروا ... وكونوا على وجل خائفينا ... ... ويا أهل مصيصة المنتضاة ... سيف الشآم على الكافرينا ... ... ويا ثغر مصر وثغر الحجاز ... وثغر العراق ألا تندبونا ... ... ويا ثغر سند الى كابل ... وزابل فاستيقظوا فاطنينا ... ... ويا أهل شاش الى بنكث ... ويا أهل خوارزم لا تأمنونا ... ... ويا أهل جرجان ويحا لكم ... ويا أهل كلال ما تعقلونا ... ... ويا أهل قزوين ما غالكم ... وابهر ماذا تروا ان يكونا ... ... فقد مات من كان ردءا لكم ... وللخلق كلهم اجمعينا ... ... ويا حرمى ربنا والرسول ... ومن بهما أصبحوا قاطنينا ... ... هلموا الى مأتمى كلكم ... جميعا ولا تحضروا الملحدينا ... ... فقد شمتوا بالذي غالنا ... فلا بارك الله بالشامتينا ... ... ويا أيها الشامتون اقصروا ... فقد خلف الشيخ ابنا رصينا ... ... ففي الابن منه عزاء لنا ... نقوم بنصرته ما بقينا ... ... فيا رب اورد أبا حاتم ... حياض النبي مع الطيبينا ... ... أبو بكر الخير صهر النبي ... وثانيه في الغار إذ يهربونا ... ... وفاروقها عمر بعده ... وعثمان ذي النور في الواردينا ... ... ويعسوب امتنا فيهم ... أبى حسن سيد المتقينا ... ... وطلحة من بعدهم والزبير ... وكل له الفضل في السابقينا ... ... ولا تنس شيخى بنى زهرة ... وشيخ عدى به يحسبونا ... ... فذلك عشر كما جاءنا ... وصح لدينا عن السالفينا ... ... بحبهم دان من قبلنا ... ونحن لهم خلف تابعونا ... ... أيمشى على ظهرها أهلها ... وتحت الثرى جسد الصالحينا ... ... فسبحان من جعل الموت حتما ... وكل الى حتمه صائرونا