وجعل عثمان البتي في الكوفيين وهو بصرى سمعت أبى يقول جرى بيني وبين أبى زرعة يوما تمييز الحديث ومعرفته فجعل يذكر أحاديث ويذكر عللها وكذلك كنت اذكر أحاديث خطأ وعللها وخطأ الشيوخ فقال لي يا أبا حاتم قل من يفهم هذا ما أعز هذا إذا رفعت هذا من واحد واثنين فما أقل من تجد من يحسن هذا وربما اشك في شيء أو يتخالجنى شيء في حديث فالى أن التقى معك لا أجد من يشفينى منه قال أبى وكذك كان امرى قال أبو محمد قلت لأبي محمد بن مسلم قال يحفظ أشياء عن محدثين يؤديها ليس معرفته للحديث غريزة حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبى وجرى عنده معرفة الحديث فقال أبو عبد الله الذي يحدث عنه محمد بن جابر والذي يحدث عن سعيد بن جبير وعن مصعب بن سعد وعن زاذان هو مسلم الجهني ومسلم البطين أيضا يكنى أبا عبد الله غير أنه لا يحتمل ان يكون مسلم الملائي يحدث عن مصعب بن سعد وعن زاذان ثم قال ذهب الذي كان يحسن هذا يعنى أبا زرعة وما بقى بمصر ولا بالعراق أحد يحسن هذا قلت محمد بن مسلم قال يفهم طرفا منه حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبى يقول وقيل له ان عبد الجبار بن العلاء روى عن مروان الفزاري عن بن أبى ذئب فقال أبى قد نظرت في حديث مروان بالشام الكثير فما رأيت عن بن أبى ذئب أصلا فقال له أبو يحيى الزعفراني انكر على أبو زرعة كما أنكرت فحملت اليه كتابي واريته فجعل يتعجب قال أبو محمد اتفقا في الإنكار على عبد الجبار بن العلاء روايته عن مروان عن بن أبى ذئب من غير تواطؤ لمعرفتهما بهذا الشأن