الا وفيها مثل أبى زرعة يعلم الناس ما جهلوه ثم جعل يعظم على جلسائه خطر ما حكى له من علة حديث بن إسحاق عن الزهرى عن عروة بن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال ركعتان بسواك أفضل من سبعين ركعة بغير سواك قال سعيد وكنت حكيت له عن أبى زرعة ان محمد بن إسحاق اصطحب مع معاوية بن يحيى الصدفي من العراق الى الري فسمع منه هذا الحديث في طريقه وقال لم استفد منذ دهر علما اوقع عندي ولا آثر من هذه الكلمة ولو فهمتم عظيم خطرها لاستحليتموه كما استحليته وجعل يمدح أبا زرعة في كلام كثير حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة وذكر احمد بن حنبل انه أعطاه دفتره فقلت له كان احمد بن حنبل يعرفك حيث دفع كتابه إليك فقال اى لعمرى كنت أكثر الاختلاف اليه وكنت اسائله واذاكره ويذاكرنى حدثنا عبد الرحمن قال سمعت على بن الحسين بن الجنيد يقول ما رأيت أحدا أعلم بحديث مالك بن أنس مسندها ومنقطعها من أبى زرعة وكذلك سائر العلوم ولكن خاصة حديث مالك قال أبو زرعة رأيت فيما يرى النائم كأني في مسجد النبي صلى الله عليه وسلّم وكأنى امسح يدي على منبر النبي صلى الله عليه وسلّم موضع المقعد والذي يليه والذي يليه ثم امسكته فقصصته على رجل من أهل سجستان كان معنا بحران فقال هذا أنت تعني بحديث النبي صلى الله عليه وسلّم وأصحابه والتابعين ومننت اذاذاك لا احفظ كثير شيء من مسائل الأوزاعي ومالك والثوري وغيرهم ثم عنيت به بعد حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبى يقول وذكر له أبو عبد الله الطهراني وأبو زرعة فقال كان أبو زرعة افهم من أبى عبد الله الطهراني واعلم منه بكل شيء بالفقه والحديث وغيره