الشيخ قال هذا الأوزاعي قالت فان سيدتى تريد أن تسأله عن مسألة قال فقال لها فلتسأل عما بدا قال فقالت انها كانت في ارضها إذ هجمت عليهم خيل العرب فالتجاؤا الى غار ومعها بنى لها وضعت يدها على فمه مخافة ان يصيح فيدل عليهم فما رفعت يدها عن فيه الا وهو ميت فهل عليها فيه شيء وهل لها كفارة لما صنعت فقال الأوزاعي أكان هذا منها قبل الإسلام أو بعده قالت قبل الإسلام قال فان الإسلام قد هدم ما كان قبله وأحب ان تعتق رقبة قال فسألت عن ولده فأخبرت بان الأوزاعي ثلاث بنات قال فأخرجت اليه ثلاث درات هدية لهن فلما قدم عليهن قال لهن ان هؤلاء الدرات اهدين لكن ولا يصلحن الا مع شبههن من الحلى ولكني رأيت رأيا إن احببتن فعلته قال قلن وما هو قال نبيعهن ونتاجر باثمانهن حتى لعل الله ان ينفعكن وايانا به قلن نعم فبعث بهن الى دمشق فبعن بثمانين ومائتى دينار وكان مدخل الشتاء قال فأمر الذي باعهن ان يشترى له قطيفا وانجبانيات وبعث بهن اليه قال أبو الفضل فاخبرني هذا الرجل انه حدثه بعض أشياخ المدينة يعنى بيروت انه صار اليه انبجانيتان منها وفقده أبو جعفر فقال لعبد الوهاب بن إبراهيم الهاشمي عامله على دمشق والمهدى عنده ألم أوجه إليك كتابي الى عبد الرحمن قال بلى يا أمير المؤمنين وانفذته قال يقول المهدى قد والله يا أمير المؤمنين جاءني فسلم على وهنأنى بما اسند الى أمير المؤمنين من الخلافة ودعا لي دعاء وقع برده على قلبي وأخبره بما حدث به أنه استأذننى في الرجوع الى مكتبة واعلمنى ان في اذنى له خلفا من اذنك فقال أبو جعفر للمهدى فعلتها يا أبا عبد الله قال قد كان ذا قال ارحلوا حدثنا عبد الرحمن نا على بن الحسن الهسنجاني نا احمد يعنى بن صالح قال سمعت بن أبى ذئب يحدث سفيان الثوري بدخوله على أبى جعفر وكلامه له فذكر قصة لا احفظها كما أحب قال بن أبى ذئب فقلت له أخبرني انصح لك من المهدى فقال باى شيء حل لك ان تقول المهدى قال بن أبى ذئب كلنا قد هداه الله