وأمره ونهيه فكانوا على مراتب أربع مراتب الرواه فمنهم الثبت الحافظ الورع المتقن الجهبذ الناقد للحديث فهذا الذي لايختلف فيه ويعتمد على جرحه وتعديله ويحتج بحديثه وكلامه في الرجال ومنهم العدل في نفسه الثبت في روايته الصدوق في نقله الورع في دينه الحافظ لحديثه المتقن فيه فذلك العدل الذي يحتج بحديثه ويوثق في نفسه ومنهم الصدوق الورع الثبت الذي يهم احيا نا وقد قبله الجهابذه النقاد فهذا يحتج بحديثه ومنهم الصدوق الورع المغفل الغالب عليه الوهم والخطا والغلط والسهو فهذا يكتب من حديثه الترغيب والترهيب والزهد والاداب ولا يحتج بحديثه في الحلال والحرام وخامس قد الصق نفسه بهم ودلسها بينهم ممن ليس من أهل الصدق والامانه ومن قد ظهر للنقاد العلماء بالرجال أولى المعرفه منهم الكذب فهذا يترك حديثه ويطرح روايته الأئمه فمن العلماء الجهابذه النقاد الذين جعلهم الله علما للإسلام وقدوه في الدين ونقادا لناقله الآثار من الطبقه الأولى بالحجاز مالك بن أنس وسفيان بن عيينة وبالعراق سفيان الثوري وشعبه بن الحجاج وحماد بن زيد وبالشام الأوزاعي حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا عبد الرحمن بن عمر الأصبهاني قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول ائمه الناس في زماننا اربعه سفيان الثوري بالكوفه ومالك بالحجاز والأوزاعي بالشام وحماد بن زيد بالبصره حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا حماد بن زاذان قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول شعبة بن الحجاج امام في الحديث حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا حماد بن زاذان قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول شعبة بن الحجاج امام في الحديث حدثنا عبد الرحمن قال وسمعت أبي يقول الحجه على المسلمين الذين ليس فيهم لبس سفيان الثوري وشعبه وحماد بن زيد وسفيان بن عيينة وبالشام الأوزاعي فمنهم بالمدينة مالك بن أنس بن أبي عامر أبو عبد الله الأصبحي