حيا من العرب بينهم من العداوة ما بينهم وسنرجع إليهم بالذي سمعنا منك لعل الله يقبل بقلوبهم ويصلخح بك ذات بينهم ويؤلف بين قلوبهم وأن يجتمعوا على أمرك فان يجتمعوا على أمر واحد فلا رجل أعز منك ثم قدموا إلى المدينة فأفشوا ذلك فيهم ولما رجع حاج العرب كان لبنى عامر شيخ قد كبر لا يستطيع أن يوافى معهم الموسم وكان أمرهم بمكان فكانوا إذا رجعوا سألهم عما كان في موسمهم ذلك فلما كان ذلك العام سألهم فأخبروه عما قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلّم ودعاهم إليه فوضع الشيخ يده على رأسه وقال يا بنى عامر هل لها من تلاف هل لذناباه من مطلب فو الله ما تقولها إسماعيلى وإنها لحق ويحكم أين غاب عنكم رأيكم