فقام إليه عقبة بن أبى فجعل معيط رداءه في عنقه ثم جره حتى وجب النبي صلى الله عليه وسلّم لركبته ساقطا وتصايح الناس وظنوا أننه مقتول وأقبل أبو بكر يشتد حتى أخذ بضبعى رسول الله صلى الله عليه وسلّم من ورائه وهو يقول أثقتلون رجلا أن يقول ربي الله ثم انصرفوا عن النبي صلى الله عليه وسلّم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلّم يصلى فلما قضى صلاته مر بهم وهم جلوس في ظل الكعبة فقال يا معشر قريش والذي نفس محمد بيده ما أرسلت إليكم إلا بالذبح وأشار بيده إلى حلقه فقال له أبو جهل يا محمد ما كنت جهولا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم أنت منهم فقال أبو جهل ألم أنهك يا محمد فانتهزه النبي صلى الله عليه وسلّم فقال أبو جهل لم تنهرنى والله لقد علمت ما بها رجل أكثر ناديا منى فقال جبريل فليدع ناديه لأخذته زبانية العذاب فقالت قريش انظروا أعلمكم بالسحر والكهانة والشعر فليأت هذا الرجل الذي فرق جماعتنا وشتت أمرنا وعاب ديننا فليكلمه ولينظر ماذا يرد عليه فقالوا ما نعلم أحدات غير عتبة بن ربيعة فقالوا أنت يا أبا الوليد