تركية وتوفى المكتفي ليلة الأحد لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة خمس وتسعين ومائتين وغسله أبو عمر وهوالذى صلى عليه وكان للمكتفى يوم توفى إحدى وثلاثون سنة المقتدر بن المعتضد بن الموفق بن المتوكل أبو الفضل وولى جعفر أخو المكتفي في اليوم الذي توفى فيه أخوه المكتفي وأم المقتدر أم ولد يقال لها شغب وكان مولد المقتدر سنة اثنتين وثمانين ومائتين وبايع الخاص لعبد الله بن المعتز في شهر ربيع الأول سنة ست وتسعين ومائتين وبقى مع المقتدر الحجرية وجماعة من الحشم وعوام الناس فركب الحسين بن حمدان في جماعة معه من الأعراب وجاء إلى باب المقتدر ثم ذهب قاصدا دار بن المعتز فحارب أصحاب بن المعتز وقتل ظاهرا مكشوفا والعباس بن الحسن بن أيوب وكان كاتب بن المعتز وظفر بأصحاب بن المعتز فهزمهم وقبض على عبد الله بن المعتز وقتله واستوى أمر المقتدر وهدأت أمور الناس وصار الناس كأنهم نيام لا يحسبون بفتنة وعمرت والدته الحرمين وأنفقت عليهما في كل سنة أموالا خطيرة وكذلك عمرت بيت المقدس وكانت تنفق عليها وعلى الثغور في كل سنة أموالا خطيرة وارتفع