الأمين بها وقاتله إلى أن قتله وأنفذ رأسه إلى المأمون وكان ذلك يوم الأحد لسبع بقين من المحرم سنة ثمان وتسعين ومائة وكان نقش خاتم الأمين قاصده لا يخيب المأمون بن الرشيد أبو العباس وولى عبد الله بن هارون المأمون أخو محمد ببغداد في اليوم الذي قتل فيه أخوه وبايعه الناس بيعة العامة وكانت أمه أم ولد اسمها مراجل توفى المأمون بالبذندون خارج طرسوس على طريق الروم في شهر رجب لإحدى عشرة ليلة خلت منه سنة ثمان عشرة ومائتين وحمل إلى طرسوس وصلى عليه أخوه أبو إسحاق المعتصم ودفن بطرسوس وكان له يوم مات ثمان وأربعون سنة وثلاثة أشهر وكانت ولايته عشرين سنة وستة أشهر وستة عشر يوما وكان مولده بمدينة السلام وكان نقش خاتمه الله ثقة عبد الله وبه يؤمن المعتصم بن الرشيد أبو إسحاق وولى محمد بن هارون أبو إسحاق المعتصم أخو المأمون بعد دفن أخيه