وأقاموا بها الطمأنينة ثم ان قريشا اجتمعت في أن يبعث إلى النجاشي حتى يرد من ثم من المسلمين عليها فبعثوا عمرو بن العاص وعمارة بن الوليد بن ربيعة وبعثوا معهما بهدايا كثيرة إليه وإلى بطارقته فلما قدما عليه ما بقى بطريق إلا قدما إليه بهديته وسألاه أن يكلم الملك حتى يسلمهم إليهما قبل أن يكلمهم ويسمع منهم فلما فرغا من بطارقته قدما إلى النجاشي هداياه فقبلها منهما ثم قالا له أيها الملك إن قومنا بعثوا إليك في فتيان منهم خرجوا إلى بلادك فارقوا أديان قومهم ولم يدخلوا في دينك ولا دينهم وقومهم أعلاهم عينا قالت بطارقته صدقا أيها الملك فغضب