قرب يزيد البواب وما حله ولحق بالرقة وأقام بها حتى أتاه إذن معاوية فلما بلغ عليا لحوقه معاوية قال اللهم إن يزيد أذهب بمال المسلمين ولحق بالقوم الظالمين اللهم فاكفنا مكره وكيده ثم وجه معاوية خيلا فيهم الضحاك بن قيس الفهري وسفيان بن عوف الدابرى فأغار سفيان على الأنبار وفيها مسلحة لعلي فلما بلغ عليا خروجهم خرج من بيته والناس في المسجد فلما رأوه صاحوا قال اسكتوا اسكتوا فلما سكتوا قال شاهدت الوجوه شاهدت الوجوه إن قلت نعم قلتم لا وإن قلت لا قلتم نعم إن استنفرتكم في الحر قلتم الحر شديد فإذا جاء الشتاء نفرنا وإذا جاء الشتاء واستنفرتكم قلتم البرد شديد وإذا كان الصيف نفرنا إن عدوكم يجد من الهناء ما تجدون ولكن لا أرى لمن لا يطاع وددت أن لي بجماعتكم ألف فارس ثم بعث معاوية بسر بن أرطاة أحد بنى عامر بن لؤي في جيش من أهل الشام إلى المدينة وعليها أبو أيوب الأنصاري فهرب منه