للحكومة كارها حتى أشرتم على بها وغلبتمونى عليها والله بيني وبينكم شهيد ثم كتبنا بيننا وبينهم كتابا وأنتم على ذلك من الشاهدين فقالت طائفة من القوم صدقت ورجعوا إلى الجماعة وبقيت طائفة منهم على قولهم فقال على هل انبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحيوة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا منهم أهل النهروان ورب الكعبة ثم إنهم عبروا الجسر إلى على ليحاربوه فلما عبروا الجسر نادى على في العسكر استقبلوهم فاستقبلوهم والتقطوهم بالرماح فكان مع على جمعية يسيرة إنما جاء على أن يردهم بالكلام وقد كانت الخوارج قريبا من حمسة آلاف فلما فرغوا من قتلهم قال على اطلبوا لي المخدع فكلبوه فلم يجدوه فقال اطلبوا المخدع فوالله ما كذبت ولا كذبت ثم دعا ببغلته البيضاء فركبها وجعل يقلب القتلى حتى أتى على فضاء من الأرض فقال قلبوا هؤلاء فإذا هم برجل ليس له ساعد بين جنبيه ثدى فيه شعرات إذا مدت امتدت وإذا تركت قلصت فقال على الله أكبر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول يخرج قوم فيهم رجل مخدع اليد ولولا أن تنكلوا عن العمل لأنبأتكم بما وعد الله