هذه الرقعة من الأرض ولقت بيننا وبين أهل العراق فنحن من الله بمنظر ومستمع وقد قال الله ولو شاء الله ما اقتتلوا الآية فانظروا يا لأهل الشام فانما تلقون غدا العدو فكونوا على إحدى ثلاث خلال إما قوما تطلبون ما عند الله بقتالكم قوما بغوا عليكم وإما قوما تكلبون بدم الخليفة عثمان فإنه خليفتكم وصهر نبيكم وإما قوما تدفعون عن نسائكم وذراريكم وعليكم بتقوى الله والصبر الجميل نسأل الله لنا ولكم النصر وأن يفرغ علينا وعليكم الصبر وأن يفتح بيننا وبين قومنا بالحق وهو خير الفاتحين فأجابه أهل الشام طب نفسا نموت معك ونحيى معك ثم جعل معاوية أبا الأعور عمرو بن سفيان السلمي على مقدمته وحبيب بن مسلمة الفهري على ميمنته وبسر بن أرطاة على ميسرته ومسلم بن عقبة على رجالة العسكر فلما كان الغد اقتتلوا قتالا شديدا فحجز بينهم الليل حتى قاتلوا ثلاثة أيام فقتل من أصحاب على بالمبارزة هاشم بن عتبة بن أبى وقاص ةعمار بن ياسر وعبد الله بن بديل بن ورقاء وعمار بن حنظلة الكندي وبشر بن زهير ومالك بن كعب العامري وطالب بن كلثوم الهمداني والمرتفع