أستخرل لك عن ذلك فركب راحلته وانتهى إلى الكوفة ثم نزل عن راحلته وأتى عليا ماشيا والناس عنده ولا يعرفه أحد فقال من قتل عثمان فقال على الله قتل عثمان وأما معه فخرج أبو مسلم ولم يتكلم ومضى حتى انتهى إلى راحلته فركبها ولحق بالشام فانتهى إلى معاوية وهو يثقل فقيل له هذا أبو مسلم قد جاء فعانقه معاوية وسأله عن سفره وخاف أن يكون قد جاء بشيء مما يكره فقال أبو مسلم والله لتقاتلن عليا أو لنقاتلنه فإنه قد أقر بقتل أمير المؤمنين عثمان فقام معاوية فرحا وصعد المنبر واجتمع إليه الناس وحمد الله وأثنى عليه وقام أبو مسلم خطيبا وحرض الناس على قتال على فصح خروج أهل الشام قاطبة على على وطلبهم إياه بدم عثمان ثم إن حجر بن الأدبر قدم على على فقال يا أمير المؤمنين الجماعة والعدد والمال مع الأشعث بن قيس بأذربيجان فابعث إليه فليقدم فكتب إليه على بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله على أمير المؤمنين إلى الأشعث بن قيس أما بعد فإذا أتاك كتابي هذا فاقدم واحمل ما غللت من المال فكتب إليه الأشعث بن قيس أما بعد فقد جاءني كتابك بأن أقدم عليك وأحمل ما غللت من مال الله