وهذه مائة دينار وكسوة وكتبت معه أما بعد فان طلحة والزبير وعائشة خرجوا من مكة يريدون البصرة فقدم المدينة وأعطى عليا الكتاب فدعى على محمد بن أبى بكر فقال له ألا ترى إلى أختك خرجت مع طلحة والزبير فقال محمد بن أبى بكر إن الله معك ولن يخذلك والناس ناصروك ثم قام على فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا أيها الناس تهيؤا للخروج إلى قتال أهل الفرقة فانى سائر إن شاء الله إن الله بعث رسولا صادقا بكتاب ناطق وأمر واضح لا يهلك عنه إلا هالك وإن في سلطان الله عصمة أمركم فأعطوه طاعتكم وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم إن الإسلام ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها انهضوا إلى هؤلاء الذين يريدون تفريق جماعتكم لعل الله يصلح بكم ذات البين وبعث على الحسين بن على وعمار بن ياسر إلى الكوفة لاستنفارهم فلما قدموا الكوفة قام أبو موسى الأشعري في الناس وكان واليا عليها وأخبرهم بقدوم الحسن واستنفاره إياهم إلى أمير المؤمنين