فقال على أمنى يطلبون دم عثمان ثم كتب إلى أبى موسى الأشعري وهو على الكوفة بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله على أمير المؤمنين إلى عبد الله بن قيس الأشعري سلام عليك فانى أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فإنه قد بلغك ما كان من مصاب عثمان وما اجتمع الناس عليه من بيعتى فادخل فيما دخل فيه الناس ورغب أهل ملكك في السمع والطاعة واكتب إلى بما كان منك ومنهم إن شاء الله والسلام عليك ورحمة الله وبركاته وبعث الكتاب مع معبد الأسلمى فلما قدم معبد الكوفة دعا أبو موسى الأشعري الناس إلى طاعة على فأجابوه طائعين وكتب إلى على بن أبى طالب بسم الله الرحمن الرحيم لعبد الله على أمير المؤمنين من عبد الله بن قيس سلام عليك فانى أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فقد قرأت كتابك ودعوت من قبلى المسلمين فسمعوا وأطاعوا والسلام عليك ورحمة الله وبركاته ودفع كتابه إلى معبد وكانت عائشة خرجت معتمرة فلما قضت عمرتها نزلت على باب المسجد واجتمع إليها الناس فقالت أيها الناس إن الغوغاء من أهل الأمصار وعبيد أهل المدينة اجتمعوا على هذا الرجل المقتول بالأمس ظلما واستحلوا البلد الحرام وسفكوا الدم الحرام فقال عبد الله بن عامر ها أنا ذا أول طالب بدمه فكان أول من انتدب لذلك ولما كثر الاختلاف بالمدينة استأذن طلحة والزبير عليا في العمرة