رسول الله صلى الله عليه وسلّم أن لا أقاتل رجلا يشهد أن لا إله إلا الله فلما رآهم على مختلفين قال أخرجونى من هذه البيعة واختاروا لأنفسكم من أحببتم فسكتوا وقاموا وخرجوا فدخل عليه المغيرة بن شعبة فقال يا أمير المؤمين إني مشير عليك بخلال ثلاث فافعل أيها شئت فقال ما هى يا أعور فقال إني أرى من الناس بعض التثاقل فيك فأرى أن تأتي بحمل ظهر فتركبه وتركض في الأرض هاربا من الناس فانهم إذا رأوا ذلك منك ابتاعوا جمالا أظهر من جمالك وخيولا ثم ركضوا في أثرك حتى يدركوك حيث ما كنت ويقلدوك هذا الأمر على اجتماع منهم شئت أو أبيت فان لم تفعل هذا فأقر معاوية على الشام كله واكتب إليه كتابا بذلك تذكر فيه من شرفه وشرف آبائه وأعلمه أنك ستكون له خيرا من عمر وعثمان واردد عمرو بن العاص على مصر واذكر في كتابك شرفه وقدمه فإنه رجل يقع الذكر منه موقعا فإذا ثبت الأمر أذنت لهما حينئذ في القدوم عليك تستخبرهما عن البلاد والناس ثم تبعث بعاملين وتقرهما عندك فان أبيت فاخرج من هذه البلاد فانها ليست ببلاد كراع وسلاح فقال على أما ما ذكرت من فرارى من الناس فطيف أفر منهم وقد بايعونى وما أمر معاوية وعمرو بن العاص فلا يسألني الله عن إقرارهما ساعة واحدة في سلطانى وما كنت متخذ المضلين عضدا وأما خروجى من هذه البلاد إلى غيرها فانى ناظر في ذلك فخرج من عنده المغيرة ثم عاد وهو عازم على الخروج إلى الشام واللحوق بمعاوية فقال له