قال أبو حاتم هذان خبران أو هما من لم يكن الحديث صناعته أنهما متضادان وليس كذلك إن الله D بعث رسوله صلى الله عليه وسلّم يوم الإثنين وهو بن أربعين سنة ونزل عليه جبريل وهو في الغار بحراء باقرأ باسم ربك الذي خلق فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلّم إلى بيت خديجة ودثروه أنزل الله عليه في بيت خديجة يا يها المدثر قم فانذر وربك فكبر من غير أن يكون بين الخبرين تضاد ولا تهاتر فكان أول من آمن برسول الله صلى الله عليه وسلّم زوجته خديجة بنت خويلد ثم آمن على بن أبى طالب وصدقة بما جاء به وهو بن عشر سنين ثم أسلم أبو بكر الصديق فكان على بن أبى طالب يخفى إسلامه من أبى طالب وأبو بكر لما أسلم أظهر إسلامه فلذلك اشتبه على الناس أول من أسلم منهما ثم أرسلوا زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلّم فكان أبو بكر أعلم قريش بأنسابها وبما كان فيها من خير وشر وكان رجلا سهلا بليغا أظهر الإسلام ودعا إلى الله وإلى رسوله فأجابه عثمان بن عفان والزبير بن العوام وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبى وقاص وطلحة