بن الوليد لا يكلمه ولا يظن إلا أن رأى أبى بكر على مثل رأى عمر حتى دخل على أبى بكر فأخبره الخبر واعتذر إليه أنه لم يعلم فعذره أبو بكر وتجاوز عنه ما كان منه في حربه تلك فخرج خالد من عنده وعمر جالس في المسجد فقال هلم إلى بن أم شملة فعرف أن أبا بكر قد رضى عنه فلم يكلمه فقام فدخل بيته ثم ماتت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلّم بعد أبيها بستة أشهر فدفنها على ليلا ولم يؤذن به أبا بكر ولا عمر وكان لعلي جهة من الناس حياة فاطمة فلما توفيت فاطمة انصرفت وجوه الناس عن على فلما رأى انصراف الناس ضرع على إلى مصالحة أبى بكر فأرسل إلى أبى بكر أن ائتنا ولا تأتنا معك بأحد وكره أن يأتيه عمر لما علم من شدته فقال عمر لا تأتهم وحدك فقال أبو بكر والله لآتينهم وحدى وما عسى أن يصنعوا بي فانطلق أبو بكر وحده حتى دخل على على وقد جمع بنى هاشم عنده فقام على وحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال أما بعد فإنه لم يمنعنا أن نبايعك إنكارا لفضيلتك ولا نفاسة عليك بخير ساقه الله إليك ولكنا كنا نرى أن لنا في هذا الأمر حقا