رحى كرحاه وحديثا لا تنساه قال عيينة أظن الله أنه قد علم أنه سيكون لك حديث لا تنساه يا بنى فزارة هكذا فانصرفوا فهذا والله كذاب فانصرف وانصرفت معه فزارة وانهزم الناس وكان طليحة قد أعد فرسا له عنده وهيأ بعيرا لامرأته النوار ثم اجتمعت إليه فزارة وهم مبارزون فقالوا ما تأمرنا فلما سمع منهم ذلك استوى على فرسه وحمل امرأته على البعير ثم نجا بها وقال لهم من استطاع منكم أن يفعل كما فعلت وينجو بأهله فليفعل ثم سلك الحوشية حتى لحق بالشام وانصرفت فزارة وقتل منهم من قتل ثم دخلت القبائل في الإسلام على ما كانوا عليه من قبل فلما فرغ خالد من بيعتهم أوثق عيينة بن حصن وقرة بن هبيرة بن سلمة وبعث بهما إلى أبى بكر فلما قدما عليه قال قرة يا خليفة رسول الله إني كنت مسلما وإن عند عمرو بن العاص من إسلامى شهادة قد مر بي فأكرمته وقربته وكان عمرو بن العاص هو الذي جاء بخبر الأعراب وذلك أن عمرا كان على عمان فلما أقبل راجعا إلى المدينة مر بهوازن وقد انتقضوا وفيهم سيدهم قرة بن هبيرة فنزل عليه عمرو بن العاص فنحر له وأقراه وأكرمه فلما أراد عمرو الرحيل خلى به قرة بن هبيرة وقال يا عمرو إنكم معشر قريش إن أنتم كففتم