ماء من مياه بنى أسد وكان طليحة يدعى النبوة وينسج للناس الأكاذيب والأباطيل ويزعم أن جبريل يأتيه وكان يقول للناس أيها الناس إن الله لا يصنع بتعفير وجوهكم وقبح أدباركم شيئا واذكروا الله قعودا وقياما وجعل يعيب الصلاة ويقول إن الصريح تحت الرغوة وكان أول ما ابتلى من الناس طليحة أنه أصلب هو وأصحابه العطش في منزلهم فيه فقال طليحة فيما شجع لهم من أباطيله اركبوا علالا يعنى فرسا واضربوا أميالا تجدوا قلالا ففعلوا فوجدوا ماء فافتتن الأعراب به ثم قال أبو بكر لخالد بن الوليد لآتيك من ناحية خيبر إن شاء الله فيمن بقى من المسلمين وأراد بذلك أبو بكر أن يبلغ الخبر الناس بخروجه إليهم ثم ودع خالدا ورجع إلى المدينة ومضى خالد بالناس وكانت بنو فزارة وأسد يقولون والله لا نبايع أبا الفصيل يعنون أبا بكر وكانت طىء على إسلامها لم تزل عنه مع عدى بن حاتم ومكنف بن زيد الخيل فكانا يكالبانها ويقولان لبنى فزارة والله لا نزال نقاتلكم إن شاء الله فلما قرب خالد بن الوليد من القوم وبعث عكاشة