ونستغفرك ونثنى عليك ولا نكفرك ونؤمن بك ونخلع من يكفرك ثم نزل واستقام له الأمر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلّم وبايعه الناس ورضوا به وسموه خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلّم إلا شرذمة مع على بن أبى طالب تخلفوا عن بيعته وكان أسامة بن زيد يقول أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلّم أن أغير صباحا على أهل أننى ثم أمر أبو بكر أن يبعثوا بعث أسامة بن زيد فقال له الناس إن العرب قد انتقضت عليك وإنك لا تصنع بتفرق المسلمين عنك شيئا قال والذي نفس أبى بكر بيده لو ظننت أن السباع أكلتنى بهذه القية لأنفذت هذا البعث الذي أمر رسول الله صلى الله عليه وسلّم بانفاذه ثم قال أبو بكر لأسامة إن تخلف معي عمر بن الخطاب فافعل فأذن له أسامة فتخلف عمر مع أبى بكر ومضى أسامة حتى أوطأهم ثم رجع فسمع به المسلمون فخرجوا مسرورين بقدومه ولواءه معقود حتى دخل المسجد فصلى ركعتين ثم دخل بيته ولواءه معقود ويقال إنه لم يحل اللواء حتى توفى ووضعه