فقتلوه فالتفت فإذا هو بسبعة نفر قد أقبلوا من الروم فاستقبلهم فقال ما جاء بكم قالوا جئنا إن هذا النبي خارج في هذا الشهر فلم يبق طريق إلا وقد بعث إليه ناس وإنا أخبرنا بخبره فنعثنا إلى طريقك هذا فقال لهم أفرأيتم أمرا إذا أراد الله أن يقضه هل يستطيع أحد من الناس رده قالوا لا فتابعوه وأقاموا معه قال فأتاهم فقال لهم أنشدكم بالله أيكم وليه قال أبو طالب أنا فلم يزل يناشده حتى رده أبو طالب وبعث معه أبو بكر بلالا وزوده الراهب من الكعك والزيت قال أبو حاتم فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلّم بمكة وكانت سفرته الثانية بعدها مع ميسرة غلام خديجة ثم تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلّم خديجة بنت خويلد بن أسد وهو بن خمس وعشرين سنة وخويلد هو بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب وأمها فاطمة بنت زائدة بن الأصم بن رواحة بن حجر بن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب وكانت قبل أن يتزوج بها رسول الله صلى الله عليه وسلّم تحت أبى هالة أخى بنى