حتى لا يبقى منهم مخبر إلا قتلته قال أكنت فاعلا ذلك قال نعم والذى أكرم وجهك فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلّم حتى بدت نواجذه فجاء رجل من غطفان فقال مر المشركون على فلان الغطفانى فنحر لهم جزورا ثم خرجوا هرابا فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلّم انصرف إلى المدينة وجعل يقول خير فرساننا اليوم أ و قتادة وخير رجالتنا سلمة فأعطى سملة ذلك اليوم سهم الراجل والغارس جميعا .
ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلّم أردفه وراءه على العضباء فلما كان بينهم وبين المدينة قريب وفى القوم رجل من الأنصار كان لا يسبق فجعل ينارى هل من مسابق ألا رجل يسابق إلى المدينة فقلت يا رسول الله بأبى أنت وأمى خلنى فلأ سابق الرجل قال إن شئت قلت اذهب إليك فطفر عن راحلته وثنيت رجلى فطفرت عن الناقة ثم إنى ربطت عيله شرفا أو شرفين يعنى استبقيت نفسى ثم عدوت حتى لحقته فأصكه بين كتفيه بيدى وقلت سبقت والله