وبعث قريش سهيل بن عمرو أحد بنى عامر بن لوئ وقالوا ائت محمدا وصالحه ولا يكون فى صلحه إلا أن يرجع عنا عامه هذا فوالله لاتتحدث العرب أنه دخلها علينا عنوة أبدا فاتى سهيل بن عمرو فلما رآه النبى صلى الله عليه وسلّم قال قد أراد القوم الصلح حتى بعثوا هذا الرجل فلما انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم تكلم فأطال الكلام وتراجعا ثم جرى بينهما الصلح فلما التأم الأمر ويمل يبق إلا الكتاب وثب عمر فقال يارسول الله ألست برسول الله أو لسنا بالمسلمين أو ليسوا بالمشركين قال بلى قال فلم نعطى الدنية فى ديننا قال أنا عبدالله ورسوله ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلّم على بن أبى طالب فقال اكتب بسم الله الرحمن الرحيم فقال سهيل لا أعرف هذا ولكن اكتب باسمك اللهم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم