ليلة ثم قال النبي صلى الله عليه وسلّم من يأتينى بخبر القوم فقال الزبير أنا ثم قال النبي صلى الله عليه وسلّم إن لكل نبي حواريا وإن حوارى الزبير ولم يكن بينهم حرب إلا الرمي بالنبل غير أن فوارس من قريش منهم عمرو بن عبد ود بن أبى قيس أخو بنى عامر وعكرمة بن أبى جهل المخزومي وهبيرة بن أبى وهب المخزومي وضرار بن الخطاب بن مرادس المحاربي قد تهيئوا للقتال وتلبسوا وخرجوا على خيلهم ومروا بمنازل كنانة ثم أقبلوا بخيلهم حتى وقفوا على الخندق فلما رأوه قالوا والله إن هذه المكيدة ما كانت العرب تكيدها ثم أتوا مكانا من الخندق ضيقا فضربوا خيلهم فاقتحمت منه وجالت في السبخة بين الخندق وسلع فلما رآهم المسلمون خرج على بن أبى طالب في نفر من المسلمين حتى أخذ عليهم الموضع الذي منه اقتحموا وأقبلت الفوارس تعنق نحوهم وكان عمرو بن عبد ود فارس قريش وقد كان