عتبان بن مالك في أصحاب له فقالوا له يا رسول الله أقم في العدد والعدة والمنعة فقال النبي صلى الله عليه وسلّم خلوا سبيل الناقة فانها مأمورة ثم مر ببنى ساعدة اعترضه سعد بن عبادة وأبو دجانة والمنذر بن عمرو وداود راودوه على النزول فقال خلوا سبيلها فانها مأمورة ثم مر ببنى بياضة فاعترضه فروة بن عمرو وزياد بن لبيد وراودوه على النزول فقال خلوا سبيلهافانها مأمورة ثم مر على بنى عدى بن النجار فقال أبو سليط بن أبى خارجة عندنا يا رسول الله فنحن أخوالك وذكروا رحمهم فقال خلوا سبيلها فانها مأمورة وأقبلت الناقة حتى انتهت به إلى مربد التمر وهو يومئذ لغلامين يتيمين من بنى النجار في حجر أسعد بن زرارة اسمهما سهل وسهيل ابنا رافع بن أبى عممرو وكان المسلمون بنوا مسجدا يصلون فيه وهو موضع مسجده اليوم فلما انتهت به الناقة إلى المسجد بركت فنزل عنها رسول الله صلى الله عليه وسلّم وقال هذا إن شاء الله المنزل وجاء أبو أيوب الأنصاري خالد بن زيد بن كليب فأخذ برحله وجاء أسعد بن زرارة فأخذ بزمام راحلته ثم سأل رسول الله صلى الله عليه وسلّم عن المربد فقال معاذ بن عفراء هو لغلامين يتيمين