في السماء مثل الدخان فاستقسمت بالأزلام فخرج الذي أكره فناديتهم بالأمان فوقفوا فركبت فرسى حتى جئتهم ووقع في نفسي حين لقيت ما لقيت من الحبس عنهم أن سيظهر أمر رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقلت إن قومك قد جعلوا فيك الدية وأخبرتهم بأخبار ما يريد الناس بهم وعرضت عليهم بالزاد والمتاع فلم يرزاءنى ولم يسألانى إلا أنهما قالا أخف علينا فسألته أن يكتب لي كتاب موادعة وأمن فأمر أبا بكر فكتب لي في رق من أدم قال سراقة والله لأعمين على من وراتى من الطلب وهذه كنانتى فخذ منها سهما فإنك ستمر على إبلى وغنمى بمكان كذا وكذا فخذ منها حاجتك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم لا حاجة لنا في إبلك وغنمك وانطلق راجعا إلى أصحابه ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلّم فلقى الزبير بن العوام في ركب من المسلمين كانوا تجارا قافلين من الشام فكسا الزبير رسول الله صلى الله عليه وسلّم وأبا بكر ثيابا بيضا ثم ساروا إلى خيمتى أم معبد الخزاعية وكانت امرأة برزة