254 - بهلول بن راشد شيخ مغربي عن يونس بن يزيد وعنه القعنبي قال بن معين لا أعرفه انتهى كذا قال عثمان بن سعيد عن بن معين وقال بن حاتم سمعت أبي يقول هو ثقة لا باس به وذكره بن حبان في الثقات وقال الإفريقي سكن مصر وقال بن يونس يكنى أبا عمرو يروي عن يونس وعبد الرحمن بن زياد وحدث عنه من أهل المغرب غير واحد يقال ولد بإفريقية سنة ثمان وعشرين ومائة مع عبد الله بن عمر بن غانم الرعيني في ليلة واحدة وتوفي بهلول بإفرقية سنة ثلاث وثمانين ومائة ضربه أمير كان على إفريقية في شيء كان أمره فيه بالمعروف فمات من ذلك الضرب وهو رجل معروف عند أهل المغرب وكانت له عبادة وفضل وقد ترجم له عياض في المدارك ترجمة حافلة ووصفه فيها بالفضل الوافر ونقل عن محمد بن أحمد التيمي أنه كان ثقة ورعا مجتهدا مستجاب الدعوة سمع عن مالك والثوري والليث وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم وحنظلة بن أبي سفيان وموسى بن علي بن رباح والحارث بن نبهان روى عنه سحنون وعون بن عبد الله ويحيى بن سالم وغيرهم قالوا وكان مالك إذا رآه قال هذا عابد بلده وقال القعنبي حدثنا بهلول بن راشد وكان وتدا من أوتاد الأرض وقال بن المديني لا بأس به وقال بن البرقي كان فاضلا وقال سحنون كان فاضلا ولم يكن عنده من الفقه ما عند غيره قال ومنه تعلمت الصمت وترك السلام على أهل الأهواء وذكر قصة موته قال العكي أمير إفريقية رفع إليه عنه أنه يقع في فأمر بضربه بأسياط فرمي جماعة أنفسهم عليه فضربوا وناله هو من ذلك الضرب نحو العشرين سوطا ثم قيده وحبسه عنده وتنغل جسمه من بعض السياط فصار جرحه قويا فكان سبب موته وذلك في سنة ثلاث وثمانين كما تقدم وقيل سنة اثنتين