حواش مفيدة ولو كان من يهم من المصنفين يترك لما سلم أحد وكانت وفاة الجوهري سنة ثلاث وتسعين وثلاث مائة قال ياقوت في معجم الأدباء كان من فاراب وهي من بلاد الترك وكان من أذكياء العالم أخذ عن خاله إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم الفارابي وعن أبي سعيد السيرافي وأبي علي الفارسي ودخل بلاد ربيعة ومضر فأقام بها مدة في طلب اللغة وكان يوثر الغرب على الوطن ولما قضى وطره من أخذ الأماني في الأخذ عن أهل العلم عاد إلى خراسان فأنزله له أبو الحسين الكاتب عنده وأكرمه جهده فأقام بنيسابور يدرس اللغة ويعلم الكتاب وكان حسن الخط جدا يذكر مع بن مقلة وأنظاره وفي كتاب الصحاح يقول إسماعيل بن محمد النيسابوري ... هذا كتاب الصحاح ينشد ما ... صنف قبل الصحاح في الأدب ... ... يشمل أنواعه ويجمع ما ... فرق في غيره من الكتب ... ومن شعره ... رأيت فتى أشقرا أزرقا ... قليل الدماغ كثير الفضول ... ... يفضل من حمقه دائما ... يزيد بن هند على بن البتول ... وله ... يا صاحب الدعوة لا تجز عن ... فكلنا أزهد من كرز ... ... والماء كالعنبر في قومس ... من عزه يجعل في خرز ... ... فأسقنا ماء بلا منة ... وأنت في حل من الخبز ... قال القفطي مات الجوهري مترديا من سطح داره وقيل انه تسور وعمل له دفين وشيدهما كالجناحين وقال أريد أطير وقفز فهلك قال وقيل أنه كان قد بقيت عليه من الصحاح بقية في المسودة فبيضها تلميذ له يقال له إبراهيم بن صالح فغلط في أشياء