90 - مسعود بن الخير الحلي المصري المقري ادعى القراءة على بن سوار فظهر كذبه وكان الوزير بن هبيرة قد تلا عليه وأسند عنه القراءة فلما علم أنه كذاب عزره وأهانه وطلب بن المرجب البطائحي فتلا عليه وسقت القصة في تاريخي انتهى ولم يستوعب المصنف خبره في التاريخ إنما ذكره في طبقات القراء وكان قال لهم إنه قرأ على بن سوار سنة ست وخمس مائة وذلك بعد وفاته بعشر سنين ومسعود يكنى أبا المظفر وقص بن النجار قصته عن أحمد بن أحمد البندنيجي أنه حضر ذلك عند بن هبيرة وملخصه أن بن هبيرة كان أسند رواياته بالقراءات في مقدمة كتابه الإيضاح فقرأه عليه أبو الفضل بن مسافع فلما انتهى إلى قراءة عاصم قال قرأت بها على مسعود الحلي قال قرأتها على بن سوار فقام أبو الحسن البطائحي ولم يكن إذ ذاك اشتهر فصاح هذا كذب فطلبهما الوزير فقال له البطائحي الخط الذي مع مسعود مزور بخط فلان الكاتب وكان يحاكي خط بن سوار وأخرج له أصله بخط بن سوار فقابل الوزير بين الخطين فاتضح له المزور فسأل مسعود أمتي قرأت على بن سوار فذكر ما تقدم فافتضح ففزعه الوزير بالقول وقال لولا كذا لكلت بك وأمر بإخراجه ومنعه من الإمامة وأمر البطائحي بان يلازمه ليقرأ عليه فعلا قدر البطائحي منذ ذلك ومات الحلي في رجب سنة أربع وستين وخمس مائة وله تسع وثمانون سنة وكان مشهور بالحذق C