غن لي باسم حبيبي ... فلعلي استريح ... ... نحن قوم في سبيل ... العشق نغدو ونروح ... ... نحن قوم نكتم الاسرار ... والدمع يبوح ... قال أبو الفتح بن الحاجب صاحب مقات ومعاملات الا انه كان بذي اللسان كثير الوقيعة في الناس لمن عرف ولمن لم يعرف لا يفكر في عاقبة ما يقول وكان ميله الى الكلام أكثر من الحديث وقال بن نقطة كان في لسانه بذاء قرأت عليه يوما حكاية عن يحيى بن معين فسبه ونال منه ومن تصانيفه كتاب الاسرار وسر الإسكار جمع فيه بين الحقيقة والشريعة فتكلف وقال مالا ينبغي وله كتاب مطية النقل وعطية العقل في علم الكلام وكتاب الفرق بين الصوفي والفقير وكتاب جمعة النهى في لمحة المهى قال بن الحاجب كان عنده دعابة في غالب الوقت وكان صاحب أصول يروي منها قلت وخطبة كتابه برق البقا وشمس النقا الحمد لله الذي أودع الخدود والقدود الحسن واللمحات الحورية السالبة أرواح الأحرار المفتونة بأسرار الصباحة المكنونة في ارجاء سرحة العذار والنامية تحت اغطية السائحة الفاتحة عن ارجاء الدار واكناف الديار الدالة على الاشعة الجمالية الموجبة خلع العذار وكشف الأستار بالبراقع المسبلة على السناء الحسن الذي هو صبح الصباحة على ذرى الجمال المصون وراء سحب الملاحة المذهبة بالعقول الى بيع العقار وشرب العقار وشد الزنار الى ان سرد قعاقع منمقة من هذا الهذيان والفشار مات في ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين وست مائة عن أربع وتسعين سنة انتهى وفي تكملة الإكمال لابن نقطة ذكر لي الفارسي انه سمع من السلفي جميع المنتقى من الطيوريات قال فلما نظرت في الأصل وجدت فيه أجزاء ليست مسموعة له فذكرت له فقال ان عبد العزيز بن عيسى كان يسقط اسمى قال فتأملت سماعه في بعض الاجزاء بخط بن عيسى لفوت يسير واعلم له ما سمع من ذلك الجزء فقلت لو كان يقصد تركه لم يكتبه بتحرير ما سمع قلت الأمر في هذا محتمل والظاهران الفخر ما كان يختلق مثل هذا فإنه سمع من السلفي وهو كبير والله اعلم