رسول الله صلى الله عليه وسلّم من قال في اليوم مائة مرة لا اله الا الله الملك الحق المبين كان له أمان من الفقر الحديث انتهى قال الدارقطني حدثنا أبي وآخرون قالوا حدثنا إبراهيم به وحدث به أبو علي بن دوماء في فوائده عن احمد بن بشير الطيالسي عن الفضل بن غانم وأورده الامام الرافعي في تاريخ قزوين في ترجمة أبي الفتح الراشدي من روايته عن محمد بن أيوب عن الخرمى وقال في آخره قال الفضل لو رحل في هذا الحديث الى خراسان لكان قليلا وقال الدارقطني كل من رواه عن مالك ضعيف وأخرجه الدارقطني أيضا عن أبي بكر الشافعي عن أبي غانم حميد بن نافع عن الفضل بن غانم به وقال أبو محمد بن أبي حاتم في كتاب الرد على الجهمية حدثنا أبو هارون محمد بن خالد سمعت احمد بن محمد بن عمرو يقول سمعت الفضل بن غانم وكان قاضيا على الري لهارون يعنى الرشيد أول ما سمعت بالقرآن كنت بالري فكتبت الى الرشيد اعلم ان قبلنا قوما يقولون القرآن مخلوق فقال من أصبت منهم فاخرج لسانه من قفاه واطل حبسه واحسن ادبه وذكر الطبري في تاريخه انه كان ببغداد لما امتحن المأمون العلماء في خلق القرآن فكان ممن لم يجب الى ذلك الفضل بن غانم وكان في سنة ثمان عشرة ومائة فكتب المأمون بالإنكار على من لم يجب ومن جملته انه لم يخف علينا ما كان فيه بمصر وما اكتسب من الأموال في أقل من سنة وما دار بينه وبين المطلب أمير مصر وقال بن يونس هو مروزي قدم مصر فتولى قضاءها قال بن قديد كان متهما في نفسه وحكى سعيد بن تليد الرعيني انه جاءه سحرا فوجد غلاما امرد خارجا من داره فلم يعد اليه وذكر أبو عمر الكندي في قضاة مصر انه كان مروزيا يكنى أبا علي وانه قدم مع المطلب بن عبد الله الخزاعي مصر كما ولى امرتها فولاه القضاء بها وصرف لهيعة بن عيسى وذلك في ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين واجرى عليه في شهر مائة وثمانية وستين دينارا أو هو أول قاض أجرى عليه هذا القدر ثم غضب عليه المطلب بعد ستة اشهر فعزله واعاد لهيعة وقال عبد الرحمن بن عمر رستة في كتاب الإيمان سأل الفضل بن غانم سفيان يعنى بن عيينة عن الجبر فقال جبر الله العباد على المعاصى فغضب سفيان من ذلك وقال لا أدري ما الجبر ولكني أقول لم يجد العبد من اتيان ما قدره الله عليه بدا قال عبد الرحمن المعنى واحد ولكن هذا أحسن وقال بن قديد ذكر لي محمد بن جعفر الامام حدثنا عن الفضل بن غانم فقلت ان هذا كان عندنا قبل المئتين بمصر على القضاء فقال عاش بعد رجوعه من عندكم زمنا طويلا