583 - أحمد بن أبي سليمان القواريري عن حماد بن سلمة والقدماء كذبه الأزدي وغيره فلا يعرج به بقي إلى بعد الستين روى عنه محمد بن مخلد وقال الدارقطني ضعيف انتهى وقال الآجري سألت أبا داود فذكر عن أحمد بن أبي سليمان يعني القواريري عن إسماعيل بن عياش سمعت جريرا يقول كان علي لا يومن على جاراته فقلت له في ذلك فقال ولم لا أقول هذا وقد سمعت الوليد بن عبد الملك يخطب على المنبر وجعل أبو داود يذم أحمد بن أبي سليمان وقال الخطيب كذبه ظاهر يغني عن تعليل روايته لجواز دخول الوهم والسهو عليه وذلك أن محمد بن إسحاق توفي سنة إحدى وخمسين أو اثنتين وخمسين ومائة وقيل قبل ذلك كيف يكتب هذا عنه ومولده على ما ذكره سنة 51 وأعجب من هذا دعاؤه سماعه منه بالكوفة ثم بالمدينة وابن إسحاق إنما قدم الكوفة في حياة الأعمش وذلك قبل مولد هذا الشيخ بسنين كثيرة وفي بعض ما ذكرنا دلالة كافية على بيان حاله وظهور تخليطه وقال الأزدي حدثنا نهشل بن دارم عنه بما لا يكون وقال نهشل سألته عن عمره فقال مائة وستة عشر سنة وقال الدارقطني روى عن حماد بن سلمة مقلوبات كان مغفلا يترك ولا يحتج به وقال في العلل ضعيف .
584 - أحمد بن سمرة مر في بن سالم .
585 - أحمد بن سهل أبو زيد البلخي صاحب التصانيف المشهورة قال النديم في الفهرست كان فاضلا في علوم كثيرة وكان يسلك طريق الفلاسفة ويقال له جاحظ زمانه وكان يرمى بالإلحاد يحكي عن أبي القاسم البلخي أنه قال هذا رجل مظلوم وإنما هو موحد يعني معتزليا قال وأنا أعرف به من غيري وقد نشأنا معا وقرأنا المنطق ولأبي زيد من الكتب فضائل مكة والقرابين والذبائح وعصمة الأنبياء ونظم القرآن وغريب القرآن وبيان أن سورة الحمد تنوب عن جميع القرآن والسياسة والأسماء والمصادر والبحث عن التأويلات وغير ذلك وذكر الفخر الرازي في شرح الأسماء أن أبا زيد هذا طعن في عدة أحاديث صحيحة منها حديث أن لله تسع وتسعين اسما ويظهر في غضون كلامه ما يدل على انحلال من الأزدراء بأهل العلوم الشرعية وغير ذلك وقد بالغ أبو حيان التوحيدي في اطرائه والرفع من قدره وأورد من ذلك في كتابه تفريط الجاحظ وذكر ياقوت أنه كان يسلك في مصنفاته طريق الفلاسفة إلا أنه بأهل الأدب أشبه وكان فيما يجمع العلوم القديمة والحادثة وكان معلما ثم ارتفع وذكر من تصانيفه أدب السلطان وأخلاق الأمم وفضائل بلخ والحروف المقطعة في أوائل السور وقال أقام في رحلته ثمان سنين وأخذ عن يعقوب بن إسحاق الفلسفة وأقام مدة على مذهب الإمامية ثم رجع ويقال أنه دخل العراق وتلمذ ليعقوب بن إسحاق الكندي ووصفه أبو محمد الوزيري بأنه كان داهية وقال كان واسع الكلام في الرسائل قليل الشعر ونقل التوحيدي أن أبا حامد المروزي اثنى على تضيف أبي زيد في التفسير ومات أبو زيد سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة عن بضع وثمانين سنة