1042 - عمرو بن بحر الجاحظ صاحب التصانيف روى عنه أبو بكر بن أبي داود فيما قيل قال ثعلب ليس بثقة ولا مأمون قلت وكان من أئمة البدع انتهى قال الجاحظ في كتاب البيان لما قرأ المأمون كتبي في الإمامة فوجدها على ما أخبروا به وصرت إليه وقد أمر البربري بالنظر فيها ليخبره عنها قال لي قد كان بعض من يرتضي عقله ويصدق خبره خبرنا عن هذه الكتب بأحكام الصنعة وكثرة الفائدة فقلنا قد تربى الصفة على العيان فلما رأيتها رأيت العيان قد أربى على الصفة فلما وليتها أربى الغلي على العيان وهذا كتاب لا يحتاج إلى حضور صاحبه ولا يفتقر إلى المحتجين وقد جمع استقصاء المعاني واستيفاء جميع الحقوق مع اللفظ الجزل والمخرج السهل فهو سوقي ملوكي وعامي خاصي قلت وهذه والله صفة كتب الجاحظ كلها فسبحان من أضله على علم قال المسعودي توفي سنة خمس وخمسين وقيل سنة ست وخمسين مات الجاحظ بالبصرة ولا يعلم أحد من الرواة وأهل العلم أكثر كتبا منه وحكى يموت بن المزرع عن الجاحظ وقال حاله أنه دخل إليه ناس وهو عليل فسألوه عن حاله فقال عليل من مكانين من الإفلاس والدين ثم قال أنا في علل متناقصة يتخوف من بعضها التلف وأعظمها علي نيف وتسعون يعني عمره وقال أبو العيناء قال الجاحظ كان الأصمعي منانيا فقال له العباس بن رستم لا والله ما كان منانيا ولكن تذكر حين جلست إليه نسأله فجعل يأخذ نعله بيده وهي مخصوفة عن يده ويقول نعم قناع القدري فعلمت أنه يعينك فقمت وتركته وروى الجاحظ عن حجاج الأعور وأبي يوسف القاضي وخلق كثير وروايته عنهم في أثناء كتابه في الحيوان وحكى بن خزيمة أنه دخل عليه هو وإبراهيم وذكر قصة وحكى الخطيب بسند له أنه كان لا يصلي وقال