شفاك الله وإن شربت لتشبع أشبعك الله وإن شربت ليقطع ظمأك قطعه الله وهي هزمة جبرائيل وسقيا الله إسماعيل وابن حبيب صدوق فآفته هذا هو عمر ولقد أثم الدارقطني بسكوته عنه فإنه بهذا الإسناد باطل ما رواه بن عيينة قط بل المعروف حديث عبد الله بن المؤمل عن أبي الزبير عن جابر مختصرا مات في سنة سبع وثلاثين وثلاث مائة انتهى والذي يغلب على الظن أن المؤلف هو الذي أثم بتأثيمه الدارقطني فإن الأشناني لم ينفرد بهذا تابعه عليه في مستدركه الحاكم ولقد عجبت من قول المؤلف ما رواه بن عيينة قط مع أنه رواه عنه الحميدي وابن أبي عمر وسعيد بن منصور وغيرهم من حفاظ أصحابه إلا أنهم وقفوه على مجاهد لم يذكروا بن عباس فيه فغايته أن يكون محمد بن حبيب وهم في رفعه وقال الحاكم بعد تخريجه صحيح أن سلم من الجارودي وقال أيضا دخلت عليه يعني الأشناني وبين يديه كتاب الشفعة فنظرت فإذا فيه عن عبد العزيز بن معاوية عن أبي عاصم عن مالك عن الزهري عن سعيد وأبي سلمة عن أبي هريرة وبجنبه عن أبي إسماعيل الترمذي عن أبي صالح عن عبد العزيز بن عبد الله الماجشون عن مالك به وذلك أنه بلغه أن الماجشون جوده فتوهمه أنه عبد العزيز فقلت له قطع الله يده من كتب هذا ومن يحدث به ما حدث به إسماعيل ولا أبو صالح ولا الماجشون فما زال يداريني حتى أخذه من يدي وانصرفت إلى المنزل فلما أصحبت دق غلامه الباب فخرجت إليه فما زال يتلافى ذلك بأنواع البر ورأيت في كتابه عن أحمد بن سعيد الحال عن قبيصة عن الثوري عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر Bهما نهى عن بيع الولاء وعن هبته وكان يكذب وقال الخطيب حدث في أيام الحربي وله بهذا أعظم الفخر وفيه دليل على أنه كان في أعين الناس عظيما ومحله كان عندهم جليلا قال طلحة بن محمد وكان من جلة أصحاب الحديث المجودين وأحد الحفاظ وقد حدث حديثا كثيرا وحمل الناس عنه قديما وحديثا وسئل عنه أبو علي الهروي فقال إنه صدوق وقال الحاكم قلت إن أصحابنا ببغداد يتكلمون فيه فقال ما سمعنا أحدا يقول فيه أكثر من أنه يرى الإجازة سماعا وكان لا يحدث إلا من أصوله قال الحاكم قلت للدارقطني سألت أبا علي الحافظ عنه فذكر أنه ثقة فقال بئس ما قال شيخنا أبو علي