530 - ب علي بن أحمد أبو الحسن النعيمي الحافظ الشاعر في زمن الصوري قد بان منه هفوة في صباه واتهم بوضع حديث ثم تاب إلى الله واستمر على الثقة انتهى قال الخطيب كتبت عنه فكان حافظا ورعا عارفا متكلما روى عن أبي أحمد السكري ومحمد بن أحمد بن حماد الكوفي وعلي بن عمر السكري وغيرهم روى عنه البرقاني وجماعة قال الأزهري وضع النعيمي علي بن المظفر حديثا لشعبة فتنبه أصحاب الحديث له فخرج عن بغداد بهذا السبب وغاب حتى مات المظفر ومن عرف القصة ثم عاد إلى بغداد وقال الصوري لم أر ببغداد أكمل من النعيمي قد جمع معرفة الحديث والكلام والأدب والفقه على مذهب الشافعي قال الخطيب وكان البرقاني يقول هو كامل في كل شيء لولا باؤفيه قال وكان شديد العصبية في السنة وكان يعرف من كل علم شيئا قال البرقاني ورأيته في النوم بعد موته في هيئة جميلة وحالة صالحة مات في ذي القعدة سنة ثلاث وشعرين وأربع مائة قال الصوري أنشدنا النعيمي لنفسه شعر ... إذا اظمأتك أكف اللئام ... كفتك القناعة شبعا وريا ... ... فكن رجلا رجله في الثرى ... وهامة همته في الثريا ... ... فإن اراقه ماء الحياة ... دون أراقة ماء المحيا ... وهو علي بن أحمد بن حسن بن محمد بن نعيم البصري نسب إلى جده الأعلى ذكره الشيخ أبو إسحاق في طبقات الشافعي فقال درس بالأهواز وكان فقيها عالما بالحديث متأدبا متكلما وذكر الخطيب أن من شيوخه أبا أحمد العسكري والأبيات المذكورة سمعها منه عاصم بن الحسن العاصمي أسندها عنه بن عساكر في تبيين كذب المفتري