خرافة فقال أتدرين ما حديث خرافة قالت لا قال ان خرافة كان رجلا من بني عذر فاصابته الجن فكان فيهم حينا ثم يرحل الى الإنس فكان يحدث بأشياء تكون في الجن فحدث ان جنيا امرته أمه ان يتزوج فقال اني أخشى ان يدخل عليك من ذلك مشقة فلم تدعه حتى زوجته امرأة لها أم فكان يقسم لامرأته ليلة وعند أمه ليلة فكان ليلة عند امرأته وأمه وحدها فسلم عليها مسلم فردت عليه السلام فقال هل من مبيت قالت نعم قال فهل من عشاء قالت نعم قال فهل من محدث قالت نعم أرسل الى ابني فيحدثكم قال فما هذه الخشفة التي نسمعها في دارك قالت هذه إبل وغنم قال أحدهما لصاحبه أعط متمنيا ما تمنى قال فأصبحت وقد ملئت دارها ابلا وغنما قال فرأت ابنها خبيث النفس فقالت ما شأنك لعل امرأتك كلمتك ان تحولها الى منزلي قال نعم قالت فحولني الى منزلها ففعل قال فلبثنا حينا ثم انهما جاءا الى امرأته والرجل عند أمه قال فسلم مسلم فردت السلام قال هل من مبيت قالت لا قال فهل من عشاء قالت لا قال فهل من إنسان يحدثنا قالت لا قال فما هذه الخشفة التي نسمعها في دارك قالت هذه السباع فقال أحدهما لصاحبه أعط متمنيا ما تمنى وان كان شرا فملئت دارها سباعا فأصبحت قد اكلتها قال بن حبان حدثناه محمد بن عبد الله بن عبد الحكم حدثنا محمد بن موسى حدثنا عاصم بن علي بن عاصم حدثنا عثمان بن معاوية حدثنا ثابت قلت وفي مسند احمد عن أبي النضر حدثنا أبو عقيل الثقفي عبد الله بن عقيل حدثنا مجالد عن الشعبي عن مسروق عن عائشة Bها قالت حدث رسول الله صلى الله عليه وسلّم حديثا فقالت امرأة من نسائه كان حديث خرافة فقال أتدرين ما خرافة انه رجل من بني عذرة أخذته الجن في الجاهلية فمكث بينهم دهرا ثم ردوه الى الإنس فكان يحدث الناس بما رأى فيهم من الاعاجيب فقال الناس حديث خرافة انتهى وهذا الحديث الذي أنكره بن حبان على هذا الشيخ قد أورده بن عدي في الكامل في ترجمة علي بن أبي سارة من روايته عن ثابت عن أنس فتابع عثمان بن معاوية علي بن أبي سارة ضعيف وقد أخرجه له النسائي