1705 - عبد الرحمن بن مسلمة عن أبي عبيدة بن الجراح Bه قال البخاري قاله الحجاج عن الوليد بن أبي مالك لا يصح حديثه وقال أبو حاتم صالح الحديث وأنكر على البخاري إدخاله في الضعفاء انتهى وقد تقدم في عبد الرحمن بن سلمة وتلك رواية بن عدي عن الدولابي عن البخاري وهذه رواية بن أبي حاتم وهي التي في تاريخ البخاري .
1706 - عبد الرحمن بن مسلم أبو مسلم الخراساني صاحب الدعوة العباسية يروي عن أبي الزبير وغيره ليس بأهل أن يحمل عنه شيء هو شر من الحجاج وأسفك للدماء كان ذا شان عجيب ونبأ غريب من شاب دخل إلى خراسان بن سبع عشرة سنة على حمار بأكاف فما زال بمكره وحزمه وعزمه يتنقل حتى خرج من مرو بعد عشر سنين يقود كتائب أمثال الجبال فقلب دولة وأقام دولة وذلت له رقاب الأمم وحكم في العرب والعجم وراج تحت سيفه ست مائة ألف أو يزيدون فقامت به الدولة العباسية وفي آخر امره قتله أبو جعفر المنصور سنة سبع وثلاثين ومائة انتهى وقد ترجم له الخطيب وابن عساكر وقيل أن اسمه كان أولا إبراهيم بن عثمان بن يسار بن سدوس وإنه غير اسمه ونسبه عمدا وكان لما يأمر ادعى أنه عبد الرحمن بن مسلم بن سليط بن عبد الله بن عباس وكان سليط بن أمة لعبد الله بن عباس Bهما ادعى بعد موته على علي بن عبد الله أنه أخوه وله قصة طويلة ذكرها المدايني وروى أبو مسلم عن عكرمة مولى بن عباس ومحمد بن علي بن عبد الله بن عباس وابنه إبراهيم الإمام وثابت النباني وعبد الرحمن بن حرملة وغيرهم روى عنه عبد الله بن منيب عبد الله بن المبارك وإبراهيم الصائغ وعبد الله بن شبرمة وآخرون وأخرج الخطيب من طريق مصعب بن بسر سمعت أبي يقول قام رجل إلى أبي مسلم وهو يخطب فقال له ما هذا السواد الذي أرى عليك قال حدثني أبو الزبير عن جابر Bه أن النبي صلى الله عليه وسلّم دخل مكة يوم الفتح وعليه عمامة سودا وهذه ثياب الهيبة وشعار الدولة يا غلام اضرب عنقه واخرج الحاكم من طريق حفص بن حميد قال قيل لابن المبارك أيما خير الحجاج أو أبو مسلم فقال لا قول أبو مسلم خير من أحد ولكن الحجاج شر منه وذكر الخطيب أن أول ظهور أبي مسلم كان في سنة سبع وعشرين ومائة وكان قتله بأمر المنصور في شعبان من السنة المتقدم ذكرها وقيل قتل سنة أربعين ومائة