أمه أم عون بنت عون بن عباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب روى عن أبيه روى عنه أخوه صالح وزياد بن المنذر قال الزبير بن بكار كان جوادا شاعرا وكان قد طلب الخلافة وثار في أواخر دولة بني أمية وتابعه جماعة قال أبو نعيم في تاريخه قدم المداين متغلبا عليها أيام مروان بن محمد ومعه أبو جعفر المنصور فبقي من سنة 28 إلى انقضاء سنة 29 ثم هرب إلى خراسان فسجنه أبو مسلم إلى أن مات مسجونا سنة إحدى وثلاثين ومائة قال بن حزم كان قام بفارس وملكها أيام مروان بن محمد ثم غلب عليه أبو مسلم الخراساني فسجنه مدة ثم قتله وكان عبد الله بن معاوية ردي الدين معطلا يصحب الدهرية كذا قال وقد قدمت كلامه أيضا في ترجمة عبد الله بن الحرث الكندي وقال أبو الحسن النوفلي عن أبيه وعمومته كان عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر ظهر على أصبهان وقم ونهاوند في آخر دولة بني أمية وفي أول ظهور الدولة العباسية فصحبه عمارة بن حمزة ومطيع بن إياس وكانا متهمين بالزندقة قال وحدثني أبي عن عمه عثمان قال كان لابن معاوية صاحب شرطة يقال له قيس شيخا دهريا لا يؤمن بالله فكان إذا عسر لم يلق أحدا إلا قتله وقال أبو الفرج في الأغاني كان عبد الله بن معاوية من فتيان قريش وأجوادهم وشعرائهم ولم يكن محمود المذهب في دينه وقد استولى عليه من يتهم بالزندقة وكان خرج بالكوفة ثم انتقل منها إلى نواحي الجبل ثم إلى خراسان فأخذه أبو مسلم فقتله هناك ثم ذكر بأسانيد أن سبب خروجه بالكوفة أنه قدمها وأمر لعبد الله بن عمر بن عبد العزيز وهو حينئذ الأمير عليها فلما وقعت العصبية اجتمع أهل الكوفة عليه وقالوا له أنت أحق من بني أمية فلبس الصوف وأظهر الخير فاجتمع جماعة منهم فبايعوه فلم يكن لهم طاقة ببقية أهل البلد فخرج بهم إلى فارس فغلب عليها وقصده بنو هاشم كلهم حتى المنصور ثم جهز إليه مروان بن محمد عسكرا فانهزم من أطاعه إلى خراسان