التشبيه منحرف عن العترة وكلامه يدل عليه وقال البيهقي كان يرى رأي الكرامية وقال بن المنادى مات في جرب سنة ست وسبعين ومائيتن من هريسة بلعها سخنة فأهلكته وبقية كلامه أنه لما أكل الهريسة أصابته حرارة فصاح صيحة شديدة ثم أغمى عليه إلى وقت صلاة الظهر ثم اضطرب ساعة ثم هدأ ثم لم يزل يتشهد إلى السحر ثم مات وذلك أول ليلة من رجب وقال بن نصر الوابلي قال محمد بن عبد الله الحافظ كان بن قتيبة يتعاطى التقدم في العلوم ولم يرضه أهل علم منها وإنما الإمام المقبول عند الكل أبو عبيد قلت ذيل بن قتيبة على أبي عبيد في غريب الحديث ذيلا يزيد على حجمه وعمل عليه كتابا فيه اعتراضات ورد على أبي عبيد فانتصر محمد بن نصر المروزي لأبي عبيد ورد على بن قتيبة وقال الخطيب روى عنه ابنه أحمد وعبد الله بن عبد الرحمن السكري وعبد الله بن جعفر بن درستويه وآخرون وله من التصانيف غريب القرآن غريب الحديث مشكل القرآن مشكل الحديث أدب الكاتب عيون الأخبار المعارف وغير ذلك وقال في المتفق شهرته ظاهرة في العلم ومحله من الأدب لا يحقر وقال مسلمة بن قاسم كان لغويا كثير التأليف عالما بالتصنيف صدوقا من أهل السنة يقال كان يذهب إلى قول إسحاق بن راهويه وسمعت محمد بن زكريا بن عبد الأعلى يقول كان بن قتيبة يذهب إلى مذهب مالك وقال نفطويه كان إذا خلا في بيته وعمل شيئا جوده وما أعلمه حكى شيئا في اللغة إلا صدق فيه وقال بن حزم كان ثقة في دينه وعلمه وقال النديم كان صادقا فيما يرويه عالما باللغة والنحو وكتبه مرغوب فيها وذكر من كتبه نحوا من ستين كتابا وذكر المسعودي في المروج أن بن قتيبة استمد في كتبه من أبي حنيفة الدنيوري وقال إمام الحرمين بن قتيبة هجام ولوج فيما لا يحسنه كأنه يريد كلامه في الكلام وقال السلفي كان بن قتيبة من الثقات وأهل السنة ولكن الحاكم بضده من أجل المذهب وفسر الصلاح العلائي كلام السلفي أنه أراد بالمذهب ما نقل عن البيهقي أنه كان كراميا وما نقل عن الدارقطني مما تقدم قال العلائي وهذا لا يصح عنه وليس في كلامه ما يدل عليه ولكنه جار على طريقة أهل الحديث في عدم التأويل قلت والذي يظهر لي أن مراد السلفي بالمذهب النصب فإن في بن قتيبة انحرافا عن أهل البيت والحاكم على ضد من ذلك وإلا فاعتقادهما معا فيما يتعلق بالصفات واحد وسمعت شيخي العراقي يقول كان بن قتيبة كثير الغلط وقال الأزهري في مقدمة كتابه تهذيب اللغة وأما بن قتيبة فإنه ألف كتابا في مشكل القرآن وغريبه وفي غريب الحديث والنوادر وغير ذلك ورد على أبي عبيد حروفا في غريب الحديث إلى أن قال وما رأيت أحدا يدفعه عن الصدق فيما يرويه عن أبي حاتم السجستاني والدباسي وأبي سعيد الضرير وأما ما يستند فإنه ربما ترك وهو كثير الحدس والقول بالظن فيما لا يحسنه ولا يعرفه ورأيت أبا بكر بن الأنباري ينسبه إلى الغباوة وقلة المعرفة ويزري به