1103 - ز عبد الله بن احمد بن محمود البلخي أبو القاسم الكعبي من كبار المعتزلة وله تصنيف في الطعن على المحدثين يدل على كثرة اطلاعه وتعصبه وتوفي سنة تسع عشرة وثلاث مائة وذكر المصنف في تاريخ الإسلام انه كان داعية الى الاعتزال وعن جعفر المستغفري انه قال لا استجيز الرواية عنه وانه دخل نسف فاكرموه الا الحافظ عبد المؤمن بن خلف فإنه كان يكفره ولا سلم عليه لما دخل البلد فمضى الكعبي اليه فوجده في محرابه فسلم عليه فلم يلتفت اليه ففطن فحلف من بعيد بالله عليك أيها الشيخ ان لا تقوم ودعا قائما وانصرف رافعا للخجل عن نفسه ومات في جمادي الآخرة واشتمل كتابه في المحدثين على الغض من أكابرهم وتتبع مثالبهم سواء كان ذلك عن صحة أم لا وسواء كان ذلك قادحا أم غير قادح حتى انه سرد كتاب الكرابيسي في المدلسين فافادان التدليس بأنواعه عيب عظيم وحسبك ممن يذكر شعبة فيمن يعد كثير الخطاء وعقد بابا اورد فيه ما يرويه مما ليس له معنى بزعمه وبابا فيما يرويه متنا متناقضا لسوء فهمه وسيأتي في ترجمة اليسع بن زيد الراوي عن بن عيينة وقال بن النديم في الفهرست اليه نسب الطائفة البلخية وأخذ الكلام عن أبي الحسين الحناط وذكره الخطيب في تاريخه ونقل عن أبي سعيد الاصطخري قال ما رأيت اجدل من الكعبي وقيل انه كان يكتب لبعض القواد فقبض على القائد فأخذ الكعبي فاعتل حتى تخلصه الوزير علي بن عيسى بن الجراح وقال الخطيب أقام ببغداد مدة ثم رجع الى بلخ فمات بها وذكر المستغفري انه ولد سنة ثلاث وسبعين ومائتين وانه صنف كتابا في العروض يعيب فيه أشياء على الخليل بن احمد وقال أبو محمد بن حزم في الملل والنحل انتهت اليه رياسة المعتزلة والى أبي علي الجبائي والى أبي بكر بن الإخشيد وذكر له بن النديم في الفهرست كتبا في التفسير وتائيد مقالة أبي الهذيل وغير ذلك وقد وصفه أبو حيان التوحيدي في أوائل كتاب البصائر والذخائر فقال كفى به علما ودراية ورواية وثقة وامانة وهذا مما يطعن به على التوحيدي