1100 - عبد الله بن احمد بن ربيعة بن زبر القاضي عن عباس الدوري وطبقته كان من الفقهاء المحدثين تفرد بأشياء قال الخطيب كان غير ثقة مات سنة تسع وعشرين وثلاث مائة وحط عليه الدارقطني وحدث عن الهيثم بن سهل بخبر باطل انتهى والعهدة على الهيثم في ذلك الحديث وقد روى بن زبر أيضا عن يوسف بن سعيد بن مسلم ومحمد بن إسحاق الصغاني وأبي اسمعيل الترمذي وتمتام وأبي قلابة الرقاشي وأبي داود السجستاني وخلق كثير روى عنه ابنه أبو سليمان والدارقطني وأبو بكر بن أبي الحديد وآخرون قال أبو سليمان ابنه ولد أبي سنة خمس وخمسين ومائتين وقال بن ماكولا له مجموع ونراهم لا يرضونه وقال الخطيب حدثني الصوري سمعت عبد الغني بن سعيد يقول سمعت الدارقطني يقول دخلت على أبي محمد بن زبر وانا إذ ذاك حدث وبين يديه كاتب له وهو يملي عليه الحديث من جزء ومتن من آخر وظن اني لا اتنبه على هذا قال عبد الغني وكنت لا اكتب حديثه عن أبيه إذا كان منفردا الا ان يكون مقرونا بغيره فكان يقول لي يابا محمد ما ذنب أبي إليك لا تكتب حديثه الا ان يكون مقترنا بغيره واخرج الدارقطني في غرائب مالك عنه عن احمد بن الأسود الحنفي القاضي عن عبد الله بن عمرو الواقفي عن مالك عن نافع عن بن عمر في صيام الإثنين والخميس وقال الواقفي ضعيف وشيخنا ضعيف وقال يحيى بن مكي بن رجاء العدل لو كان بن زبر عادلا ما عدلت به قاضيا وقال مسلمة بن قاسم كان ضعيفا يزن بكذب وسمعت بعض أصحاب الحديث يقول كان كذابا قال مسلمة لقيته ولم اكتب عنه شيئا لكلام الناس فيه ثم كتبت عن رجل عنه وكانت ولاية أبي محمد بن زبر القضاء في ذي الحجة وباشره في المحرم سنة سبع عشرة وله تصانيف منها تشريف الفقر على الغنى وأخبار الأصمعي وسيرة الدولتين وكانت مجالسته عامرة أهله فيقرىء ويملي وكان كثير الحديث قال بن زولاق وكان قد ولي قضاء دمشق فاتفق دخول علي بن عيسى الوزير دمشق فاستغاث الناس به في حق القاضي ولم يتركوا شيئا الا رموه به فالتفت اليه وقال ما يقول هؤلآء قال يشكون الاسعار وضيق الحال ويسألون الوزير حسن النظر ويشكون القاضي فتعجب الوزير من ذلك وامر بعزله وذكر له بن زولاق عجائب في التحيل على الدخول في القضاء وأشياء قبيحة من الرشوة وغيرها سامحه الله تعالى