سنة ست وثلاثين ومائتين وقال روى عنه رسته ومحمد بن عاصم وأبو زرعة الرازي وقال بن أبي حاتم عن علي بن الجنيد عن يحيى بن معين كان الشاذكوني يضع الحديث وقال أبو حاتم ليس بشيء متروك الحديث وترك حديثه ولم يحدث عنه قاله ابنه وقال بن عدى انا الساجي حدثني احمد بن محمد حدثني بن عرعرة قال كنت عند يحيى بن سعيد وعنده بلبل وابن أبي حذويه وعلي يعنى بن المديني فاقبل الشاذكوني فسمع عليا يقول ليحيى بن سعيد طارق وإبراهيم بن مهاجر فقال يحيى يجريان مجرى واحدا فقال الشاذكوني يسألك عما لا تدرى فتكلف ما لا يحسن إنما يكتب عليك ذنوبك حديث إبراهيم بن مهاجر خمس مائة حديث وحديث طارق مائتان عندك عن إبراهيم مائة وعن طارق عشرة يعنى فكيف تسوى بينهما قال فاقبل بعضنا على بعض فقلنا هذا دل فقال يحيى دعوه فان كلمتموه لا آمن ان يفرقنا بأعظم من هذا قلت هذا دال على سعة حفظ الشاذكوني ومعرفته وقال صالح جزرة قال لي أبو زرعة الرازي مر بنا الى الشاذكوني يوما حتى نذاكره فذهبنا اليه جميعا فما زال يذاكره حتى عجز الشاذكوني واعياه امره فألقى عليه حديثا من حديث الرازيين فلم يعرفه أبو زرعة فقال الشاذكوني يا سبحان الله الا تحفظ حديث أهل بلدك هذا حديث مخرجه من عندكم ولا تحفظه وأبو زرعة ساكت والشاذكونى يجهله ويرى من حضر انه قد عجز عنه لما خرجنا جعل أبو زرعة يقول لا أدري من أين جاء هذا الحديث قال فقلت انه وضعه في الوقت ليخجلك قال هكذا قلت نعم قال فسرى عنه قال أبو بكر بن أبي شيبة كنا نجتمع للمذاكرة وفينا الشاذكوني فإذا مر حديث لم يكن عندي علقته لأسمعه من صاحبه ان كان حيا فتذاكرنا يوما فقال سليمان ثنا معاذ بن معاذ فذكر حديثا فعلقته وذهبت