شريك له أقولها وآخر الناس بها إن الخلق خلق الله والأمر كله لله خلقهم وأماتهم وهو ينشئهم وإليه المصير وإن كل أمر يزول وكل شيء يبيد ويفني وكل نفس ذائقة الموت من آمن بالله وبرسله كان له في الآخرة ترعة الفائزين ومن أقام على دينه تركناه ولا إكراه في الدين هذا كتاب لأهل بيت سلمان أن لهم ذمة الله وذمتي على دمائهم وأموالهم في الأرض التي يقيمون فيها سهلها وجبلها ومراعيها وعيونها غير مظلومين ولا مضيق عليهم فمن قرئ عليه كتابي هذا من المؤمنين والمؤمنات فعليه أن يحفظهم ويكرمهم ويبرهم ولا يتعرض لهم بالأذى والمكروه وقد دفعت عنهم جز الناصية والجزية والحشر والعشر وسائر المؤن والكلف ثم إن سألوكم فأعطوهم وإن استغاثوكم فأغيثوهم وإن استجاروا بكم فأجيروهم وأن أساؤوا فاغفروا لهم وإن أسىء إليهم فامنعوا عنهم ولهم أن يعطوا من بيت مال المسلمين في كل سنة مائتي حلة في شهر رجب ومائة في الأضحية فقد استحق سلمان ذلك منا لأن الله تبارك وتعالى فد فضل سلمان على كثير من المؤمنين وأنزل علي في الوحي أن الجنة إلى سلمان أشوق من سلمان إلى الجنة وهو ثقتي وأميني وتقي ونقي ناصح لرسول الله صلى الله عليه وسلّم والمؤمنين وسلمان منا أهل البيت فلا يخالفن أحد هذه الوصية فيما أمرت به من الحفظ والبر لأهل بيت سلمان