أن أبا موسى الأشعري قام ليلة يصلي فسمع أزواج النبي صلى الله عليه وسلّم صوته وكان حلو الصوت فقمن يسمعن فلما أصبح قيل له إن النساء كن يستمعن فقال لو علمت لحبرتكن تحبيرا ولشوقتكن تشويقا وقد قال حماد لحبرتكم وشوقتكم أخبرنا أبو أسامة حماد بن أسامة ووهب بن جرير بن حازم ومسلم بن إبراهيم قالوا أخبرنا هشام الدستوائي عن قتادة عن أنس قال بعثني الأشعري إلى عمر فقال لي عمر كيف تركت الأشعري فقلت له تركته يعلم الناس القرآن فقال أما إنه كيس ولا تسمعها إياه ثم قال لي كيف تركت الأعراب قلت الأشعريين قال لا بل أهل البصرة قلت أما إنهم لو سمعوا هذا لشق عليهم قال ولا تبلغهم فإنهم أعراب إلا أن يرزق الله رجلا جهادا قال وهب بن جرير في حديثه في سبيل الله أخبرنا سليمان بن حرب وموسى بن إسماعيل قالا أخبرنا حماد بن زيد عن الزبير بن الخريت عن أبي لبيد لمازة بن زبار قال سليمان أو غيره قال ما كان يشبه كلام أبي موسى إلا بالجزار الذي لا يخطىء المفصل أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا حماد بن سلمة عن قتادة أن أبا موسى قال لا ينبغي للقاضي أن يقضي حتى يتبين له الحق كما يتبين الليل من النهار فبلغ ذلك عمر فقال صدق أبو موسى