لعبد المطلب فكلمه في ابله فكلم نفيل أبرهة فقال أيها الملك قد أتاك سيد العرب وأفضلهم وأعظمهم شرفا يحمل على الجياد ويعطي الأموال ويطعم ما هبت الريح فأدخله على أبرهة فقال له حاجتك قال ترد علي إبلي قال ما رأى ما بلغني عنك الا الغرور وقد ظننت أنك تكلمني في بيتكم هذا الذي هو شرفكم قال عبد المطلب أردد علي أبلي ودونك والبيت فان له ربا سيمنعه فأمر برد ابله عليه فلما قبضها قلدها النعال وأشعرها وجعلها هديا وثبها في الحرم لكي يصاب منها شيء فيغضب رب الحرم وأوفى عبد المطلب على حراء ومعه عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم ومطعم بن عدي وأبو مسعود الثقفي فقال عبد المطلب ... لاهم ان المرء يمنع رحله ... فامنع حلالك ... لا يغلبن صليبهم ومحالهم ... غدوا محالك ... ان كنت تاركهم وقبلتنا ... فأمر ما بدا لك قال فأقبلت الطير من البحر أبابيل مع كل طائر ثلاثة أحجار حجران في رجليه وحجر في منقاره فقذفت الحجارة عليهم لا تصيب شيئا الا هشمته والا نفط ذلك الموضع فكان ذلك أول ما كان الجدري والحصبة والأشجار المرة فأهمدتهم الحجارة وبعث الله سيلا أتيا فذهب بهم فألقاهم في البحر قال وولى أبرهة ومن بقي معه هرابا فجعل أبرهة يسقط عضوا عضوا وأما محمود الفيل فيل النجاشي فربض ولم يشجع على الحرم فنجا وأما الفيل الآخر فشجع فحصب ويقال كانت ثلاثة عشر فيلا ونزل عبد المطلب من حراء فأقبل عليه رجلان من الحبشة فقبلا رأسه وقالا له أنت كنت أعلم قال أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه قال ولد عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف اثني عشر رجلا وست نسوة الحارث