شهور السنة عامين فوافق حج نبي الله صلى الله عليه وسلّم في ذي الحجة فقال هذا يوم استدار الزمان كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض قال أبو بشر إن الناس لما تركوا الحق نسأوا الشهور أخبرنا يزيد بن هارون ومعن بن عيسى قالا أخبرنا بن أبي ذئب عن الزهري أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم بعث عبد الله بن حذافة على راحلته ينهى عن صيام أيام التشريق وقال إنهن أيام أكل وشرب وذكر لله قال معن في حديثه فانتهى المسلمون عن صومهن أخبرنا عبيد الله بن موسى العبسي أخبرنا إسرائيل عن جابر عن محمد بن علي عن بديل بن ورقاء قال أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلّم أيام التشريق أن أنادي هذه أيام أكل وشرب فلا يصومهن أحد أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن محمد بن إسحاق عن حكيم بن حكيم عن مسعود بن الحكم الزرقي عن أمه قالت لكأني أنظر إلى علي على بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلّم البيضاء حين وقف على شعب الأنصار وهو يقول يا أيها الناس إنها ليست أيام صيام إنما هي أيام أكل وشرب وذكر أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن بن جريج أخبرني عطاء عن جابر بن عبد الله قال أهللنا أصحاب النبي بالحج خالصا ليس معه غيره خالصا وحده فقدمنا مكة صبح رابعة مضت من ذي الحجة فأمرنا النبي صلى الله عليه وسلّم أن نحل فقال أحلوا واجعلوها عمرة فبلغه أنا تقول لما لم يكن بيننا وبين عرفة إلا خمس أمرنا أن نحل فنروح إلى منى ومذاكيرنا تقطر من المني فقام النبي صلى الله عليه وسلّم فخطبنا فقال قد بلغني الذي قلتم وإني لأبركم وأتقاكم ولولا الهدي لأحللت