أم هانئ في الجاهلية وخطبها هبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم فتزوجها هبيرة فقال النبي صلى الله عليه وسلّم يا عم زوجت هبيرة وتركتني فقال يا بن أخي إنا قد صاهرنا إليهم والكريم يكافيء الكريم ثم أسلمت ففرق الإسلام بينها وبين هبيرة فخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلّم إلى نفسها فقالت والله إن كنت لأحبك في الجاهلية فكيف في الإسلام ولكني امرأة مصبية وأكره أن يؤذوك فقال رسول الله خير نساء ركبن المطايا نساء قريش أحناه على ولد في صغره وأرعاه على زوج في ذات يده أخبرنا عبد الله بن نمير حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن عامر قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلّم أم هانئ فقالت يا رسول الله لأنت أحب إلي من سمعي وبصري وحق الزوج عظيم فأخشى إن أقبلت على زوجي أن أضيع بعض شأني وولدي وإن أقبلت على ولدي أن أضيع حق الزوج فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم إن خير نساء ركبن الإبل نساء قريش أحناه على ولد في صغره وأرعاه على بعل في ذات يده أخبرنا حجاج بن نصير حدثنا الأسود بن شيبان عن أبي نوفل بن أبي عقرب قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلّم على أم هانئ فخطبها إلى نفسها فقالت كيف بهذا ضجيجا وهذا رضيعا لولدين بين يديها فاستسقى فأتي بلبن فشرب ثم ناولها فشربت سؤره فقالت لقد شربت وأنا صائمة قال فما حملك على ذلك قالت من أجل سؤرك لم أكن لأدعه لشيء لم أكن أقدر عليه فلما قدرت عليه شربته فقال رسول الله نساء قريش خير نساء ركبن الإبل أحناه على ولد في صغره وأرعاه على زوج في ذات يده ولو أن مريم بنت عمران ركبت الإبل ما فضلت عليها أحدا أخبرنا عبيد الله بن موسى حدثنا إسرائيل عن السدي عن أبي صالح عن أم هانئ بنت أبي طالب قالت خطبني رسول الله فاعتذرت إليه فعذرني ثم أنزل الله إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن حتى بلغ اللاتي هاجرن معك قالت فلم أكن أحل له لم أهاجر معه كنت مع الطلقاء أخبرنا الفضل بن دكين حدثنا عبد السلام بن حرب الملائي حدثنا إسماعيل بن عبد الرحمن قال أخبرنا أبو صالح أو قال سمعت أبا صالح مولى أم هانئ قال خطب رسول الله أم هانئ بنت أبي طالب فقالت يا رسول الله إني موتمة وبني صغار قال فلما أدرك بنوها عرضت نفسها عليه فقال أما الآن فلا لأن الله أنزل عليه يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن إلى قوله اللاتي هاجرن معك ولم تكن من المهاجرات وقال غيره فولدت لهبيرة بن أبي وهب جعدة وعمرا ويوسف وهانئا بني هبيرة