فانطلق أبي بإسلام حوائنا ذلك قال فأقام مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم ما شاء الله أن يقيم قال ثم أقبل فلما دنا تلقيناه فلما رأيناه قال جئتكم والله من عند رسول الله صلى الله عليه وسلّم حقا ثم قال إنه يأمركم بكذا وينهاكم عن كذا وكذا وأن يصلوا صلاة كذا في حين كذا وصلاة كذا في حين كذا فإذا حضرت الصلاة فليؤذن أحدكم وليؤمكم أكثركم قرآنا قال فنظر أهل حوائنا فما وجدوا أحدا أكثر مني قرآنا للذي كنت أحفظه من الركبان قال فقدموني بين أيديهم فكنت أصلي بهم وأنا بن ست سنين قال وكان علي بردة كنت إذا جلست تقلصت عني فقالت أمراة من الحي ألا تغطون عنا أست قارئكم قال فكسوني قميصا من معقد البحرين قال فما فرحت بشيء أشد من فرحي بذلك القميص قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا أبو شهاب عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن عمرو بن سلمة الجرمي قال كنت أتلقى الركبان فيقرئوني الآية فكنت أؤم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي قال حدثنا شعبة بن أيوب قال سمعت عمرو بن سلمة قال ذهب أبي بإسلام قومه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم فكان فيما قال لهم يؤمكم أكثركم قرآنا قال فكنت أصغرهم فكنت أؤمهم فقالت امرأة غطوا است قارئكم فقطعوا لي قميصا فما فرحت بشيء ما فرحت بذلك القميص قال أخبرنا يزيد بن هارون عن عاصم عن عمرو بن سلمة قال لما رجع قومي من عند رسول الله صلى الله عليه وسلّم قالوا إنه قال ليؤمكم أكثركم قراءة للقرآن قال فدعوني فعلموني الركوع والسجود قال فكنت أصلي بهم وعلي بردة مفتوقة فكانوا يقولون لأبي ألا تغطي عنا است ابنك